وانقلب السحر على الساحر

بدأت الولايات المتحدة الامريكية تجنى ثمار الشر الذى زرعته فى النفوس ، بتأييدها المطلق للمجازر الاسرائيلية تجاه ابناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة واستباحتها اراقة دمائهم وابادتهم بالكامل، بحجة دفاع الكيان الصهيونى عن نفسه،، وهل الدفاع عن النفس يستبيح قتل اكثر من ٢٧ الف مواطن مدنى بدون ذنب اقترفوه؟ والنتيجة ان الولايات المتحدة الامريكية بدأت تذوق مرارة الشر الذى فعلته، من خلال استهداف مصالحها فى المنطقة بالكامل، سواء ضرب سفنها العابرة فى البحر الاحمر أو قواعدها العسكرية، وراح ضحية هذه الهجمات العشرات من الجنود الامريكان بين قتيل وجريح، هذه الضربات الموجعة جعلت الولايات المتحده الامريكية تغير الى حد ما من سياستها الداعمة والمؤيدة بشكل كامل لإسرائيل، وبدأت تضغط على حكومة الكيان الصهيونى بكل قوة، لوقف هذه الحرب، التى اتسعت فى جبهات عديدة، هذه السياسة الامريكية الجديدة تجاه اسرائيل رد فعل للهجمات التى تعرضت لها، وشعورهم ان مصالحهم فى الشرق الاوسط باتت مهددة، والسؤال: اين الولايات المتحدة الامريكة وبريطانيا ومعظم الدول الغربية من احترام قضايا حقوق الانسان التى تنتهك فى الاراضى الفلسطينية التى صدعونا بها طيلة العشر سنوات الماضية ؟ والاجابة ان قضايا حقوق الانسان لها مكيالين عندهم، احدهما يتم تطبيقه على بعض الدول حسب مصالحهم الشخصية، والاخر يتم التغاضى عنه حسب مصالحهم الشخصية ايضا.